مع انطلاق العرض العالمي للفيلم الهندي (اسمي خان My Name Is Khan ) اندلعت أحداث شغب في مومباي عاصمة الترفيه الهندية خلال اليومين الماضيين تم فيها تخريب دور العرض التي تعرض الفيلم وحرق ملصقات إعلاناته.
وألقت الشرطة الهندية القبض على نحو ألف ومائة شخص على خلفية أحداث العنف الطائفي؛ مما اضطر السلطات الهندية إلى إعلان أن 21 ألفا من ضباط الشرطة سيقومون بحراسة 63 دارا للسينما تعرض فيلم "اسمي خان".
ولقد وقفت تصريحات بطل الفيلم شاروخان خلف أحداث العنف التي أثارها حزب شيف سينا الهندوسي اليميني, والتي يأسف فيها شاروخان لتعذر وصول منتخب باكستان "للكركيت" للعب في الهند هذا الشهر، أضف إلى ذلك موضوع الفيلم الذي يدور حول الإرهاب والإسلام والإعاقة والتفرقة العنصرية بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) ضد الولايات المتحدة 2001.
وهو المحور الذي تكفل بحد ذاته بإثارة احتجاجات جماعات هندوسية بارزة، مثل باجرانج دال وفيشوا هندو باريشاد، في ولاية جوجارات المجاورة لمهاراشترا.
متوحد في أمريكا
ويحكي الفيلم الذي أنتجته مدينة السينما الهندية بوليوود عن (ريزفان خان) الذي يعاني من مرض التوحد ويعيش حياة هادئة مع زوجته، لكنه فجأة يقرر أن ينطلق في رحلة حول الولايات المتحدة الأمريكية ليستعيد أكبر حب في حياته، ويتمكن (ريزفان خان) خلال جولته أن يؤثر في حياة العديد من الناس ويكون مصدر إلهام للكثيرين بفضل طيبته وإنسانيته.
ويعكس الفيلم كيف تغيرت العلاقة بين الغرب والمسلمين خلال السنوات الماضية من خلال رحلة عائلة واحدة، وكيف أثرت أحداث 11 سبتمبر على حياتهم.
ويعرض الفيلم حاليا في عدة دول عربية منها مصر والإمارات العربية المتحدة، لكن بعنوان "اسمي خان ولست إرهابيا".
وشاروخان -وهو مسلم- من أشهر ممثلي بوليوود، ودرس شاروخان في صغره في إحدى الجامعات الإسلامية في الهند، وكانت بدايته الفعلية في فيلم ديفانا Deewana سنة 1992م، ومنذ ذلك الحين توالت نجاحاته في العديد من الأفلام التي أخذت شهرة عالمية.
وخلال السنوات التي قضاها في صناعة السينما الهندية حصل على عدة جوائز، من أهمها تلك التي حصل عليها فيلم "فير"، واكتسبت أغلب أفلام شاروخان شهرة عالمية، وحققت عائدات ضخمة محليا وعالميا، ومنذ عام 2000م اتجه إلى إنتاج الأفلام، وهو مؤسس ومالك اثنتين من شركات الإنتاج
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق